يدخل جريدة الوطن ويقتله رجال أمن جريدة الوطن بالرصاص
إقرا وتامل ستعرف أن إعلامنا ليس بأيديناً بل تحركه أيدي خفية .. نعم خفية !!
شاب يافع عاطل، دخل بسيارته جريدة (الوطن) ويحمل معه ملفه للتقديم على وظيفة، لأنه يبحث عن عمل، دخل الجريدة وانهال عليه حراس الجريدة رمياً بالرصاص حتى أردوه قتيلاً، بتهمة أنه محتمل أن تكون الأوراق التي معه مزودة بمتفجرات .. ملت الدماء جوف سيارته، وأغرقت أوراقه وشهاداته - التي جاء يبحث عن رزقه بواسطتها - بدمه البريء المعصوم ..
هذه الحادث نذكرها جميعاً، حدثت قبل سنتين تقريباً، قتل بدم بارد، لم يفتح هذا الملف إعلامياً وأصبحت صفحته مطويه إلى الأبد، وكفن بأوراقه التي جاء ليقدمها، لكن صفحته مفتوحة ولن تغلق حتى يحاسب الله قاتله ..
بالأمس القريب ..
سالم بن عتيّق العطوي رجل كبير في السن .. في العقد السابع من عمره، ذهب من تبوك خارج تبوك إلى ابله كالعادة عاد وارتفع معه السكر ليفقد توازنه ويرتطم بمجمع سكني للعيون الزرقاء، انهال العساكر عليه ضربا، وسلموه للشرطة .. حقق معه وأصبح بريئاً .. وضع في زنزانه .. جاء ابناءه ليتوسلوا للعقيد مبارك العقبي أن يخرج او يدخلوا معه .. وجد هذا الشيخ ميتا في زنزانته ولم يعلم به إلا بعد ثمان ساعات كما يقول الطبيب الشرعي .. ّّ
نشر الخبر مجملاُ في بعض الصحف في زاوية صغيرة وانتهى الأمر !!
مواطن سعودي يوجد ميتاً في سجون غوانتناموا قبل أيام يسيرة، هذا خبر نشر في الانترنت ونشرته عرضا بعض الصحف السعودية على استحياء ..
قبل أيام داهمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسمياً منزلاً لأحد مروجي المخدرات بالرياض، (وسواء قتل أو رمى بنفسه هاربا من نافذة الدور الثاني فمات) على اختلاف الروايات ..
يبقى مروجاً للمخدرات، لم يمشي في الطرقات ليقدم على وظيفة في وضح النهار أو شيخا مسنا حام حول حمى العيون الزرقاء ..
قامت القنوات والصحف بنشر الخبر لأيام متتالية، وتغطيته وكأنه حدث القرنن بل قامت أشهر قناة إخبارية سعودية وهي (القناة العربية) بإنزال الخبر ضمن أخبارها وشريطها وعمل مقابلة مع أخ المقتول .. ولا تزال الصحف تفرغ مراسليها وتزودهم بجميع انواع الرصد من كاميرات عادية وفيديوا لتصوير منزل المروج واهله واخوه و .. و .. و
لا تزال رغم مضي عدة أيام ..
هذه قراءات سريعة جالت بالذاكرة سريعاً، عندها عرفت أن إعلامنا هناك من يسيره لهدف معين والوصول لغاية وهدف محدد مسبقاً ..
وجزمت أن الذي تسيره أيادي خفية
رسالة وامانة أرى تسطيرها للمسئولين :
الصحافة مخطوفة وتقاد بأيدي ليست أيدينا .
إن وسائل الإعلام المحلي هي من أسباب نظرة الريبة والشك لكثير من جهود الدولة من قبل المواطنين بسبب الصياغة وطريقة الطرح .
الإعلام يخلق فجوة كبيرة في مجتمعنا .
رغم مشاغلي الكثيرة التي تمنعني من الكتابة طول المدة الماضية، مع متابعتي لما يكتب، لم اجد مفراً من ان أكتب هذه الأسطر المؤلمة ..
اختكم
شذى قباني
ا
إقرا وتامل ستعرف أن إعلامنا ليس بأيديناً بل تحركه أيدي خفية .. نعم خفية !!
شاب يافع عاطل، دخل بسيارته جريدة (الوطن) ويحمل معه ملفه للتقديم على وظيفة، لأنه يبحث عن عمل، دخل الجريدة وانهال عليه حراس الجريدة رمياً بالرصاص حتى أردوه قتيلاً، بتهمة أنه محتمل أن تكون الأوراق التي معه مزودة بمتفجرات .. ملت الدماء جوف سيارته، وأغرقت أوراقه وشهاداته - التي جاء يبحث عن رزقه بواسطتها - بدمه البريء المعصوم ..
هذه الحادث نذكرها جميعاً، حدثت قبل سنتين تقريباً، قتل بدم بارد، لم يفتح هذا الملف إعلامياً وأصبحت صفحته مطويه إلى الأبد، وكفن بأوراقه التي جاء ليقدمها، لكن صفحته مفتوحة ولن تغلق حتى يحاسب الله قاتله ..
بالأمس القريب ..
سالم بن عتيّق العطوي رجل كبير في السن .. في العقد السابع من عمره، ذهب من تبوك خارج تبوك إلى ابله كالعادة عاد وارتفع معه السكر ليفقد توازنه ويرتطم بمجمع سكني للعيون الزرقاء، انهال العساكر عليه ضربا، وسلموه للشرطة .. حقق معه وأصبح بريئاً .. وضع في زنزانه .. جاء ابناءه ليتوسلوا للعقيد مبارك العقبي أن يخرج او يدخلوا معه .. وجد هذا الشيخ ميتا في زنزانته ولم يعلم به إلا بعد ثمان ساعات كما يقول الطبيب الشرعي .. ّّ
نشر الخبر مجملاُ في بعض الصحف في زاوية صغيرة وانتهى الأمر !!
مواطن سعودي يوجد ميتاً في سجون غوانتناموا قبل أيام يسيرة، هذا خبر نشر في الانترنت ونشرته عرضا بعض الصحف السعودية على استحياء ..
قبل أيام داهمت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسمياً منزلاً لأحد مروجي المخدرات بالرياض، (وسواء قتل أو رمى بنفسه هاربا من نافذة الدور الثاني فمات) على اختلاف الروايات ..
يبقى مروجاً للمخدرات، لم يمشي في الطرقات ليقدم على وظيفة في وضح النهار أو شيخا مسنا حام حول حمى العيون الزرقاء ..
قامت القنوات والصحف بنشر الخبر لأيام متتالية، وتغطيته وكأنه حدث القرنن بل قامت أشهر قناة إخبارية سعودية وهي (القناة العربية) بإنزال الخبر ضمن أخبارها وشريطها وعمل مقابلة مع أخ المقتول .. ولا تزال الصحف تفرغ مراسليها وتزودهم بجميع انواع الرصد من كاميرات عادية وفيديوا لتصوير منزل المروج واهله واخوه و .. و .. و
لا تزال رغم مضي عدة أيام ..
هذه قراءات سريعة جالت بالذاكرة سريعاً، عندها عرفت أن إعلامنا هناك من يسيره لهدف معين والوصول لغاية وهدف محدد مسبقاً ..
وجزمت أن الذي تسيره أيادي خفية
رسالة وامانة أرى تسطيرها للمسئولين :
الصحافة مخطوفة وتقاد بأيدي ليست أيدينا .
إن وسائل الإعلام المحلي هي من أسباب نظرة الريبة والشك لكثير من جهود الدولة من قبل المواطنين بسبب الصياغة وطريقة الطرح .
الإعلام يخلق فجوة كبيرة في مجتمعنا .
رغم مشاغلي الكثيرة التي تمنعني من الكتابة طول المدة الماضية، مع متابعتي لما يكتب، لم اجد مفراً من ان أكتب هذه الأسطر المؤلمة ..
اختكم
شذى قباني
ا